كيف سيساعدك فهم حاجاتك العلاقاتية؟
جميعنا نبحث عن السعادة بطرق مختلفة، فمنا من يظن ان المال او الشهرة او الحب هو مصدر السعادة والطريق الصحيح إليها، ولكن هل هذا صحيح؟ في الحقيقة قد تم إجراء تجربة مهمة جداً في هذا المجال، وقد سألوا مجموعة كبيرة من الناس عن سبب السعادة، وبعد متابعة إكتشفوا ان سبب السعادة لهؤلاء الناس هو العلاقات الناجحة!
قد ندخل في علاقات كثيرة من زمالة في العمل او اعجاب بشخصاً ما، ولكننا قد لا نعرف نتعامل في العلاقة، ولا حتى نستطيع تقييم العلاقة ان كانت ناجحة ام لا. وهو ما سوف نتحدث عنه في هذه المقالة، معرفة معني العلاقات، وما هي مقومات العلاقات، وكيف يمكننا دفع العلاقات للنجاح.
في البداية – ما هي العلاقات؟
العلاقات الإنسانية ببساطة هي القدرة على التفاعل بطريقة صحية مع الآخرين وبناء روابط قوية. ونظراً لأهمية العلاقات الأنسانية أهتم اصحاب الأعمال والمديرين في الشركات بتطوير تلك المهارات، حتى اصبحت احد المتطلبات لبعض الوظائف! أي ان القدرة على بناء وتطوير العلاقات لم يعد مجرد رفاهية، بل أصبح جزءاً لا يتجزأ من عملك كموظف او عضواً في فريق.
أهمية علاقاتنا الإنسانية
لا يمكننا انكار أهمية العلاقات وتأثيرها في حياتنا، فمن منا يعرف ان احد اصدقائة في مشكلة علاقاتية بمجرد النظر إليه! نعم ان التوتر في العلاقات يغير نمط الحياة بشكل كامل، حتى ان ملامح الوجه تتغير من هذا الإضطراب الذي قد يؤثر على صحتك. ففي مجتمعنا العربي، الكثير منا قد تابع أزمة الفنانة شيرين مع زوجها، وكيف ظهرت بمظهر جعل متابعي الفنانة لم يتعرفوا عليها بسهولة.
يمكننا ان نستنتج ان العلاقات مهمة وانها اهم مسببات السعادة والحياة الأجتماعية السوية. ويمكننا ايضا ذكر العديد من العناصر الآخرى:
- الأنتاجية: تؤدي العلاقة الصحية والسوية الى زيادة إنتاجية الفرد. لذلك تلجأ العديد من الشركات الى خلق بيئات عمل صحية ومنتجة، حيث تساعد هذه البيئات الموظف في إظهار أداء أفضل وبالتالي إفادة أكثر.
- زيادة الثقة بالذات: كلما استطعت فهم من حولك بشكل أكبر وتلبيه احتياجاتهم واحتياجاتك ايضاً، كلما زادت ثقتك بنفسك. وتساعدك الثقة بالنفس في اتخاذ كافة قرارات والعيش في حياة مستقرة.
- زيادة الابداع: يمكن ان تحسن علاقاتك القوية بمن حولك في زيادة الإبداع من خلال توفير بيئة عمل منتجة ومريحة. في البيئات المريحة، من المرجح أن يتواصل الفرد بشكل جيد مع الزملاء والأصدقاء ويتبادلون الأفكار مع بعضهم البعض.
ماذا يحتاج الشريك ونحن ايضاً من العلاقات؟
لكلاً منا طريقتة في التفكير والحياة، ولكن بشكل عام هناك 10 حاجات العلاقاتية، وهم ببساطة 10 أشياء يحتاجهم الشريك في العلاقة. ونقصد بكلمة الشريك هنا، هو اي شخص تتعامل معة، سواء كان شريك حياتك، او حتى زميلك او مديرك في العمل.
يمكن ان يختلف مقدار كل عنصر في تلك الحاجات من شخص الى اخر، فمثلا شخص يقدر الأحترام اكثر من الأمان، وشخصاً آخر يفضل الشعور بالأمان في العلاقة وهو ما يحتاجه. وسوف نذكر لك هذه الحاجات مع توضيح كل حاجة فيهم:
حاجة التقبل
أي ان تتقبل الشريك الآخر كما هو دون وضع شروط او ضوابط، وهنا يجب ان نقول انك يجب ان تفصل بين قيمة الشخص وسلوكه. يمكنك ان تلبي حاجة التقبل بأن تفهم ان الناس ليسوا مثاليين 100%، كما يجب ان تسامح غيرك على أخطائه. تذكر انك في يوم قد تخطئ ولكنك سوف تحب ان يغفر لك الناس خطأك وان يسامحوك، وان الناس مختلفون ولكلاً منهم طباعه.
ولكي تفهم هذه الحاجه بشكل أكبر، سوف أعطيك مثال، أذا عرف اب ان ابنه يدخن، هل الاب غاضب لانه يكره الأبن نفسه ام التدخين في حد ذاته؟ بالتأكيد يكره التدخين، وهنا يجب ان نفرق بين السلوك وقيمة الفرد نفسه.
حاجة الرضا
حاجة الرضا تشبه حاجة التقبل بشكل كبير، ولكنها تختلف عنها انها تأتي بتأثيرها من ناس لهم قيمة خاصة عندك. فيجب ان يعرف الشخص الخصائص والمواهب والمميزات في الشخص الآخر لكي يلبو لديه حاجة الرضا. ولكي تلبي تلك الحاجة عند أقاربك والأشخاص القريبين منك، حاول ان توضح لهم انك تعرف قيمتهم وراضي عنها بشكلاً كبير. وهذه الحاجة مهمة جداً بشكل مهني أيضا، فكل الموظفين ينتظرون من مديرهم سماع كلمه رضا عنهم، وهي بمثابه الضوء الأخضر لكي يستمروا في عملهم بحماس.
حاجة الأمان
بالتأكيد لا يحب أحد ان يشعر بأن العلاقة مع شخص آخر مهددة بالألم والآذي، حاول ان تنتبه الى تصرفاتك وكلماتك لكي لا تشعر شريكك بعدم الأمان. قد يكون عدم شعور الشريك بالأمان هو عدم الألتزام بتنفيذ الوعود، حاول تنفيذ وعودك والوفاء بها. قد تسبب ردود الأفعال غير المتوقعة أيضاً عدم الشعور بالأمان، فلا يمكن الأحساس بالأمان مع شخص يفقد أعصابه على اتفه الأسباب.
حاجة الأحترام
يحب الناس الشعور بالأحترام بطرق مختلفة، فقد يحب الأشخاص احترام الوقت او احترام الممتلكات او احترام الأراء. يجب ان تحترم الناس بالطريقة التى يفضلونها حسب معرفتك بهم.
حاجة المودة
هي حاجة الشعور الأهتمام والحب بالشريك، وهي حاجة نولد بها بشكل فطري. يمكنك ان تلبي حاجة المودة عن طريق التقرب من الطرف الآخر، والتواصل الجسدي (حسب طبيعة العلاقة).
حاجة الأهتمام
وهي حاجة تُلبى عن طريق الأشخاص القريبين قدر الأمكان. حيث يحتاج الشخص في هذه الحالة الى الأحساس بالأهتمام وسماع من حوله الى اخباره وسؤاله عنها. ننصح قدر الأمكان ان تكون جلسات الأستماع فردية، وليست في مجموعة.
حاجة التقدير
وهي تعبير عن المديح عن بعض الأنجازات، كما يشعر الأشخاص بالتقدير عن انجاز دراسة او انجازات مهنية. يمكنك ان تقدم بعض الهدايا او شيئاً يحب الشخص الآخر مع تعبرك عن فخرك به.
حاجة المواساة
نحب ان نحس بالمواساة من الأشخاص القريبين مننا ان كنا في حالة ألم او خيبه أمل، وكذلك يفضل الناس أيضاً. حاول تقديم الدعم النفسي لشريكك، وان تشاطره الأحساس، وتقدر الظروف التي يمر بها، دون ان تقلل من شأنه.
حاجة التشجيع
يحتاج الناس الى التشجيع عند عدم الشعور بالثقة بالنفس وانهم غير قادرين على المواصلة. يمكنك تلبيه حاجة التشجيع بأن تنتبه الى الكلمات التى يقولها شريكك (مثل: انا لا استطيع ان اواصل، أو انا فاشل، وغيرهم). قدم دائماً التشجيع لشريكك وحسسه انه قادر على المواصلة وان شعور الفشل شعور زائف، وذكره بأحد انجازاته.
حاجة الدعم
قدم المساعدة لشريكك ان شعرت انهم بحاجة الى المساعدة، ولكن يجب ان يكون عندك القدرة الفعليه ان تكون قادراً على تقديم الدعم وان لديك وقت لذلك.
برنامج تحرر تحول ازدهر
هل ترغب في تحسين علاقاتك مع من حولك وتعزيز جودة حياتك؟ انضم إلى برنامج "تحرر تحول ازدهر" اليوم وابدأ رحلتك نحو علاقات أكثر نجاحاً وسعادة. كما شهدت رزان، إحدى المشاركات في البرنامج التدريبي والتي قالت:
كنت اخذ أدوية حتى أنام وحتى مع الأدوية بقيت أصحى بالليل. مع برنامج تحرر تحول ازدهر خففت المنومات كثير وصرت أنام كل الليل وبطلت أصحى. هذا الامر ساعدني من ناحية انو زادت الإنتاجية بيومي كتير وصار عندي تاثير بشغلي وحتى علاقتي مع الناس اللي حوالي تحسنت.
احجز مكالمتك الإستشارية المجانية الآن وستحصل على كل الأدوات والتقنيات الفعّالة لتحسين تواصلك مع الآخرين وتعزيز الروابط الإيجابية، تماماً مثل رزان. سجل الآن لتكتشف كيف يمكن للبرنامج أن يساهم في تحقيق تحول إيجابي في حياتك وعلاقاتك.
اترك تعليقًا
This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply.