الحجاب الحاجز هو العضلة الأساسية المستخدمة في التنفس، أي انها هي المسئولة عن عملية الشهيق والزفير. تقع هذه العضلة على شكل قبة أسفل الرئتين والقلب. تتقلص تلك العضلة باستمرار أثناء الشهيق والزفير دون توقف. وهذا التقلص يخلق تأثير الفراغ الذي يسحب الهواء إلى الرئتين. عند الزفير، ترتاح عضلة الحجاب الحاجز ويدفع الهواء خارج الرئتين.
هناك العديد من الأسباب التي قد تجعلك تعاني من ألم في عضلة الحجاب الحاجز. ما لا يتحدث عنه الكثير من الناس، هو أنه مثل أي عضلة أخرى، يمكن أن يضيق الحجاب الحاجز فتتقيد حركته. أحد أسباب شد عضلاتنا هو التوتر والقلق. وهو ما سوف نتحدث عنه باستفاضة في هذه المقالة الشيقة، كيف تتحرر من القلق والتوتر خلال تمارين لعضلة الحجاب الحاجز، فتابعنا لتعرف.
ما هي عضلة الحجاب الحاجز؟
عندما تتنفس بشكل تلقائي، فإن جسمك يسحب الهواء ويخرجه، بحركات لا إرادية. العضلة المسئولة عن إدخال الهواء للرئتين وتنظيم التنفس هي عضلة الحجاب الحاجز، وهي تقع اعلى الرئتين والقلب وتكون على شكل قبة.
وظائف عضلة الحجاب الحاجز
الحجاب الحاجز هو عضلة هيكلية رفيعة تقع في قاعدة الصدر وتفصل البطن عن الصدر. وبخلاف الوظائف التنفسية، فأن لديها بعض الوظائف غير التنفسية أيضا. حيث يزيد الحجاب الحاجز من ضغط البطن لمساعدة الجسم على التخلص من القيء والبول والبراز. كما أنه يضغط على المريء لمنع ارتداد الحمض.
يتحكم العصب الحجابي، الذي يمتد من الرقبة إلى الحجاب الحاجز، في حركة الحجاب الحاجز، أي ان العصب الحجابي هو من يعطى الأمر بالانقباض والانبساط. هناك ثلاث فتحات كبيرة في الحجاب الحاجز تسمح لبعض أجزاء الجسم بالمرور بين الصدر والبطن. حيث يمر من الحجاب الحاجز، المريء والعصب المبهم، وأيضاً يمر الشريان الأورطي، وهو الشريان الرئيسي لنقل الدم من القلب للجسم، وأخيراً الوريد الأجوف السفلي، وهو وريد كبير ينقل الدم من الجسم الى القلب.
التوتر والقلق
التوتر هو حالة من الإجهاد، وهو شعور بالتوتر والإجهاد الجسدي أو العاطفي. يمكن أن يأتي من أي حدث أو فكرة تجعلك تشعر بالإحباط أو الغضب أو التوتر.
الإجهاد هو رد فعل جسمك على التحدي أو فكرة لا يقبلها عقلك ولا يستطيع التعامل معها او السيطرة عليها. على المدى القصير، يمكن أن يكون التوتر إيجابياً، مثل عندما يساعدك على تجنب الخطر أو الوفاء بالموعد النهائي. ولكن عندما يستمر التوتر لفترة طويلة، فقد يضر بصحتك.
هل التوتر يضر بصحتك؟
الإجابة باختصار، نعم التوتر بشكل مستمر يضر صحتك وبشدة! حيث يتفاعل جسمك مع الإجهاد بإفراز الهرمونات. تجعل هذه الهرمونات عقلك أكثر يقظة، وتتسبب في توتر عضلاتك، وتزيد من نبضات قلبك. على المدى القصير، تكون ردود الفعل هذه جيدة لأنها يمكن أن تساعدك على التعامل مع الموقف المسبب للضغط العصبي. هذه هي طريقة جسمك في حماية نفسه.
عندما يكون لديك ضغط نفسي وتوتر مزمن (أي يظل مستمراً لفترة زمنية طويلة)، يظل جسمك يقظاً ومتحفزاً، على الرغم من عدم وجود خطر. بمرور الوقت، يعرضك هذا لخطر المشكلات الصحية، بما في ذلك:
- ارتفاع ضغط الدم.
- أمراض القلب.
- داء السكري.
- السمنة المفرطة.
- الاكتئاب أو القلق.
- مشاكل الجلد، مثل حب الشباب أو الإكزيما.
- مشاكل الدورة الشهرية.
إذا كنت تعاني بالفعل من حالات صحية، فإن الإجهاد والتوتر المزمن يمكن أن يزيدها سوءاً. ففي الكثير من الحالات، نجد ان اصحاب ضغط الدم المرتفع يصابون بمضاعفات وامراض دماغية عندما يتعرضون للتوتر المستمر.
علامات زيادة التوتر عليك ملاحظتها
يمكن أن يسبب التوتر المزمن الكثير من الأعراض الجسدية والعاطفية. في بعض الأحيان، قد لا تدرك أن هذه الأعراض ناتجة عن الإجهاد والتوتر. فيما يلي بعض العلامات التي تدل على أن التوتر قد يؤثر عليك:
- الإسهال أو الإمساك.
- النسيان.
- الأوجاع والآلام المتكررة.
- الصداع.
- نقص الطاقة أو التركيز.
- مشاكل جنسية.
- تصلب الفك أو الرقبة.
- التعب.
- صعوبة النوم أو النوم لفترات طويلة.
- اضطرابات المعدة.
- استخدام الكحول أو المخدرات للاسترخاء.
- فقدان الوزن أو زيادته بدون سبب.
نصيحتي لك يا صديقي ان لا تترك نفسك تصل لتلك المرحلة، وإن وصلت لها، قوم باللجوء لمتخصص سريعاً لمساعدتك. وسوف نتحدث عن أحد أشهر الطرق وأكثرها آماناً يمكنك اللجوء لها وهي اليوغا.
علاقة التوتر بعضلة الحجاب الحاجز
تخيل أنك ستقف الآن على المسرح لتقدم عرض أمام الجمهور، هل سبق لك ذلك؟ ان كان سبق لك ذلك، فإنك ستلاحظ بأن لو لحظات لك ستزداد انفاسك بشكل ملحوظ مع زيادة ضربات قلبك، ولكن لماذا يحدث هذا؟ وكيف يحدث!
يتم التحكم في جميع عضلاتنا عن طريق الجهاز العصبي والدماغ. إذا أدرك عقلك ونظامك العصبي وجود تهديد، مثل معرفة أنك على وشك السير على خشبة المسرح، فإن نظامنا العصبي يعطي إشارة للاستعداد للتهديد الوشيك عن طريق شد عضلاتك. كل هذا جيد إذا كنت على وشك القتال أو الجري، ولكن إذا كنت بحاجة إلى الهدوء والتماسك، فإن التوتر في عضلاتك والتنفس لن يفيدك كثيراً وانت على وشك التحدث للجمهور!
يتحكم عقلك في عضلة الحجاب الحاجز لزيادة انقباضها وانبساطها لزيادة تنفسك وزيادة الاكسجين في دمك. ولكن زيادة الانقباض والانبساط وعدم قدرتك على التحكم في تلك العضلة قد يتعب هذه العضلة ويجهدها ويزيد الطين بلة.
أين يتم تخزين التوتر؟
هل تعلم انه في العلوم الصينية يُقال ان التوتر يتم تخزينه في عضلة الحجاب الحاجز! وان عضلة الحجاب الحاجز هي حلقة الوصل بين عقلك الواعي وعقلك غير الواعي. عليك ان تعرف ان عقلك غير الواعي هو المسؤول عن تخزين همومك مشاكلك التي يحاول عقلك الواعي نسيانها أو بمعنى ادق تناسيها.
كيف يمكن أن تساعدك اليوغا؟
تمارين يوغا التنفس هي طريقة سريعة وبسيطة لاستعادة السيطرة على جسمك وتقليل حده التوتر. يعتبر التنفس الحجابي جيداً بشكل خاص للسيطرة على معدل التنفس وكذلك المعدة، والتي غالباً تتأثر بشعورك بالتوتر.
الحجاب الحاجز مثل محرك أنفاسنا. إنها عضلة أساسية قوية كبيرة في وسط صدرك تتحرك طوال الوقت وأنت تتنفس. تخيل مظلة مفتوحة أسفل معدتك متصلة بأسفل الضلوع على طول الطريق. عندما تستنشق، يتحرك الحجاب الحاجز للخارج وللأسفل، وتفتح المظلة وتكبر لسحب أنفاسك.
إذا كان الحجاب الحاجز متوتراً، فسيظل مشدوداً ومضيقاً ومغلقاً مما يقيد تنفسك مما يجعل من الصعب التنفس بعمق. سيؤدي ذلك إلى حدوث توتر في المعدة الموجودة بجانبه مباشرةً. مما يسبب تلك شعور غير مريح في جهازك
الهضمي ومشاكل فيه على المدى البعيد.
أسرار التحرر من التوتر
أصبحت تعلم أن عضلة الحجاب الحاجز تلعب دوراً كبيراً في تخفيف التوتر. إذا كنت ترغب في معرفة كيفية التحرر من التوتر بفعالية، فقد أعددنا لك كتابنا الإلكتروني المجاني "أسرار التحرر من التوتر". هذا الكتيب يشرح ثلاث أسرار رئيسية تساعدك على التحرر من التوتر وتطبيق تقنيات بسيطة خطوة بخطوة في حياتك اليومية. الأمر الذي يساهم في عيش حياة راحة وسلام وهدوء ودفء . لا تفوت الفرصة، احصل على نسختك الآن واستمتع بالأسرار التي يمكنك تنفيذها في حياتك اليومية.
قراءة ممتعة!
اترك تعليقًا
This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply.