هل تبحث عن تحسين جودة حياتك بشكل عام، وأن تعيش حياة ألطف ويوم أكثر راحة؟ إن قضاء وقت تستمع به في الاسترخاء لا يتعلق فقط براحة بالك من الضغوط اليومية فحسب. بل أن الكثير من الدراسات الحديثة قد ربطت بين تقليل التوتر الذي يسبب الفوضى في يومك، بالعديد من المضاعفات الصحية الكبيرة. هل تعلم أن من مضاعفات التوتر المثبتة علمياً قد تصل الى الخرف ومشاكل القلب؟ لذا عليك يا صديقي تهدئة نفسك وتعلم كيف تقوم بذلك باستخدام كافة أدوات ونصائح الاسترخاء لتحسين حياتك النفسية والبدنية.
ما هو الاسترخاء؟
الاسترخاء هو حالة من المفترض أن يكون الجسم فيها طبيعياً وخالياً من التوتر بشكل كامل. هل تتذكر ذلك الإحساس الذي تشعر به يوم العطلة وانت غير ملزم بالاستيقاظ في وقت معين للذهاب للعمل ولا للقيام بأي شيء، وكذلك لا يوجد ضغوطات؟ هذا هو بالضبط ما يعرف بالاسترخاء.
الاسترخاء هو ظاهرة عقلية وجسدية، في الواقع كلا الجانبين لهما القدرة على التأثير على بعضهما البعض. تعتمد صحة الجسم المادي على الكفاءة التي يتم فيها تبادل المواد - الغذاء والماء - بين النظام الحيوي للجسم والبيئة الخارجية.
كما أي نوع من التوتر أو الضغط النفسي، كما يحدث عندما يشتد القبضة على العضلات المحيطة بتجاويف أنظمة الأعضاء عبر السلاسل العصبية التي تربط تلك الأعضاء بالدماغ، يمكن ان يسبب مشاكل. حيث تمنع العضلات المتوترة التدفق الحر للمواد الحيوية عبر قنوات الجسم مما يؤدي إلى الإصابة بالأمراض. يوفر الاسترخاء في اليوجا الاسترخاء الذهني والجسدي الكامل بمساعدة الجهاز العصبي الذي يربط بينهما.
ما يمكننا قولة ان الاسترخاء هو استثمار أنفسنا في الشعور بالرفاهية على الأقل في الوقت الحاضر. نظراً لأن الإجهاد يمكن أن يكون أيضًا قاتلًا، يمكن للمرء أن يفهم ويتعلم كيفية إدارة التوتر من خلال التدريب والممارسة المناسبين على الاسترخاء.
كيف يساعد الاسترخاء جسمنا؟
للاسترخاء مميزات وفوائد كثيرة على الجسم، وعلى الصحة النفسية والبدنية على حداً سواء. فهل ما يمكنك القيام به وانت متوتر مثل ما يمكنك القيام به وانت مسترخي؟ انت تعلم الأجابة يا صديقي، فالكثير من المواقف التى تصرفنا فيها بعصبية وأضعنا فرص من بين أيدينا لمجرد إحساسنا بالتوتر. وسوف نذكر فوائد الأسترخاء للجسم:
يحسن التركيز
إذا بدأ التوتر في التغلب على قدرتك على التركيز، فقد يكون من الصعب إنجاز حتى المهام البسيطة. يمكن أن تساعدك تقنيات الاسترخاء على منحك فرص أفضل للتركيز، مما يتيح لعقلك فرصة لتصفية الذهن، والإبداع، والتصرف بثقة.
يحسن الهضم
وفقًا لخبراء الجهاز الهضمي والأبحاث، يبدو أن الاسترخاء يساعد أولئك الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي عن طريق تقليل الألم والمساعدة في إدارة التهيج. ويمكنك ان تسأل صديقك الذي يعاني من القولون العصبي، كيف يشعر عندما يتعرض لنوبات غضب أو توتر؟ سوف يخبرك ان الألم والمعاناه قد لا يمكن وصفها!
تحسين في الدورة الدموية
يمكن أن يساعد الاسترخاء على توسيع الشرايين قليلاً، مما يسمح بزيادة تدفق الدم. يؤدي ذلك أيضاً إلى زيادة كمية الأكسجين التي تصل إلى أنسجة الجسم.
التقليل من الغضب والإحباط
هل تتوتر عضلاتك أحيانًا عندما تصبح غاضبًا أو محبطًا؟ يعد توتر العضلات علامة على الضغط العصبي، ويمكن أن تساعدك تقنيات الاسترخاء على إرخاء تلك العضلات والشعور بالهدوء.
يخفض ضغط الدم
عندما يصل جسمك إلى حالة من الاسترخاء، يصبح تنفسك أبطأ ويؤدي إلى إبطاء جسمك للوظائف الأخرى. مع تباطؤ معدل ضربات القلب، ينخفض ضغط الدم الكلي.
تقليل أخطار الاصابة بالسكتة الدماغية
وفقًا لدراسة حديثة، فإن الأشخاص الذين تعاملوا بشكل أفضل مع الأحداث التى تسبب توتر كانوا أقل عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 24٪. يمكن أن تكون تقنيات الاسترخاء مفيدة في التأقلم على التوتر والإجهاد.
تعزز الرفاهية العاطفية
ربطت الدراسات الإجهاد المزمن بقتل خلايا الدماغ. عندما يرتفع هرمون التوتر "المسمى الكورتيزول" يمكن أن يكون هناك أيضًا انخفاض في كمية السيروتونين والدوبامين، وهذا مرتبط بالاكتئاب.
يقلل من التعب
يمكن أن تساهم تقنيات الاسترخاء، خاصةً عندما تقترن بجداول نوم ثابتة، والحد من الكافيين والكحول، وما إلى ذلك، في الحصول على راحة ليلية أفضل. من خلال تصفية ذهنك من الضغوطات قبل محاولة النوم، قد تشعر بقدر أقل من الملل.
يقلل من الالتهابات
يمكن أن يؤثر الإجهاد على قدرة جسمك على مقاومة الأمراض الشائعة، مثل نزلات البرد. يمكن أن يتراكم الالتهاب بشكل أسرع عندما تشعر بالتوتر، مما قد يغير الاستجابة المناعية لجسمك. مع ضعف جهاز المناعة وارتفاع مستوى الالتهاب، فمن المرجح أن تشعر بالطقس.
حماية القلب
يمكن أن يزيد التوتر من خطر إصابتك بارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية ومشكلات القلب الأخرى. عندما يرتاح جسمك، فإنك تحمي قلبك عن طريق إبطاء معدل ضربات قلبك.
الوقت المناسب للاسترخاء
في الحقيقة هذا السؤال لا يمكن إجابته إجابة واحدة تناسب الجميع، فلكل شخص حالته الخاصة. الكثير من أخصائي اليوغا يقولون ان ما بين الساعة 4 صباحاً حتى الساعة 6 صباحاً، هو أفضل وقت للتأمل، حيث ان قبل شروق الشمس يمكن ان يكون عقلك وجسمك في أهدأ الحالات بشكل طبيعي. وحالة الهدوء تلك، سوف تفسح لك المجال للتأمل العميق مع تأثير قوي يدوم طويلاً.
علاوة على ذلك، يمكن أن يساعدك التأمل في الصباح الباكر على ضبط مود يومك والاستعداد لكل ما هو قادم. يمكن أن يساعدك في إنشاء أساس لعقل هادئ وسعيد قبل أن يبدأ يومك رسمياً. ولكن إذا لم تكن من محبي الصباح، فلا بأس بذلك! لأن العديد من خبراء التأمل يدعون أيضًا إلى ممارسة الاسترخاء قبل الغداء، أو في فترة ما بعد الظهر لتجنب "ركود الطاقة"، أو في المساء قبل العشاء.
عليك أيضاً ممارسة الاسترخاء بشكل يومي وإدخال عادة الاسترخاء في روتينك اليومي. ستحدث فرقًا كبيرًا في ضغوط الحياة، بغض النظر عن الوقت الذي تقوم فيه بذلك.
كيف يمكنني أن اتعلم وأمارس يوغا الاسترخاء؟
هل ترغب في تجربة استرخاء حقيقي تجمع بين العقل والجهاز العصبي والجسم؟ برنامج تحرر تحول ازدهر هو الحل الأمثل لك!
هذا البرنامج التدريبي وضعته مدربة اليوغا المعتمدة عالمياً شدن نصار بناءً على خبرتها التي تتراوح لمدة 14 سنة في مجال اليوغا والأيورفيدا والتأمل والإسترخاء. انضم الى هذا البرنامج وتعلم كيف تتحرر من التوتر وتتحول إلى الاسترخاء التام، من خلال مجموعة متنوعة من تمارين اليوغا التي تؤدي إلى استرخاء العقل والجسم، وتحويل الجهاز العصبي من الحالة السمبثاوية إلى الباراسيمبثاوية، مما يساهم في تحسين عملية الهضم والوصول الى حالة الاسترخاء الكامل.
احجز مكالمة مع فريق العمل وابدأ رحلتك اليوم نحو الراحة الداخلية والهدوء والإسترخاء والإزدهار مع برنامج تحرر تحول ازدهر 🌟
اترك تعليقًا
This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply.